جُزر السحاب

في عالم تنتشر فيه الأراضي بين الغيوم والسماء، بنت الأرانب مكانًا للعيش، و ساعدتها قدرتها على القفز العالي للتنقل من مكان لأخر

حياة الأرانب في السماء لم تكن سهلة،فهم لم يكونوا الوحيدين الذين سكنوا السماء، فقد عاشت الطيور قبلهم بين الغيوم و هو موطنهم الأصلي، و لم توافق كل فصائل الطيور على حياة الأرانب بينهم.

كان للغربان رأي آخر، إما عودة الأرانب للأرض و إما دفع الفدية من محصول الجزر، و بعد ما باءت المفاوضات بالفشل، و أصر كل طرف على موقفه.
بدأت غارات الغربان لسرقة محصول الجزر.

و في غضون هذه الأحداث كان شعراوي البطن يدرب تلميذته على مهارات لعبة الإسكواش حيث كان المرشد و المدرب والمربي لها بعد ضياعها من أهلها.
كان دائمًا يقول لها: تويا.. أنت تحبين إثارة المشاكل.

بعد إنتهاء الدرس.
ذهبت تويا لشراء الجزر للعشاء، و أثناء وجودها في السوق هاجمت الغربان سوق الجزر ففزعت تويا للاختباء

في إحدى الصناديق، و لكن الغربان هذه المرة أتو لأخذ كل شيء و أخذوا معهم صندوق الجزر الذي اختبأت به تويا.
صرخت في فزع! و رآها التاجر و لم يستطع مساعدتها.

قلق هاري على تويا عندما وصل إلى السوق ولم يجد سوى الحطام، و وجد زينة الرأس الخاصة بها على الأرض.
رأى التاجر هاري بلي و هو يحمل زينة رأس الفأرة التي رآها في الصندوق مع الغربان فذهب ليخبره أن صاحبة هذه الربطة عند الغربان بالأعلى و أشار بالإتجاه الذي ذهبوا منه.

شعر هاري بالغضب الشديد! و أقسم أنها ستكون آخر زيارة للغربان في مدينة الجزر ...