الإمام الأعظم أبي حنيفةںںؒ APP
لقد بدأت التداول في وقت مبكر من حياتك بعد حصولك على المعرفة اللازمة؛ ولكن رؤية ذكائك رجل علم الحديث المعروف الشيخ أمير الشعبي الكوفي (17هـ - 104هـ) -الذي كان له شرف زيارة أكثر من خمسمائة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- يسألك لترك تجارتك وتحقيق المزيد من التفوق الأكاديمي. ولذلك اهتم، بناء على نصيحة الإمام الشعبي، بعلم الكلام، وعلم الحديث، ومعرفة الفقه، وبلغ من الكمال حتى لقب بـ "الإمام الأعظم" في العالم الأكاديمي والعملي. وقد استفاد من عدد كبير من مشايخ الكوفة والبصرة وبغداد، وقام بالعديد من الرحلات إلى مكة والمدينة وسوريا لطلب العلم.
كان هناك وقت قدم فيه الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور للإمام أبو حنيفة منصب القاضي؛ ولكن عندما اعتذرت أصر على نصيحته؛ فرفض رفضاً قاطعاً وأقسم أنه لا يستطيع قبول هذا المنصب، فسجن بسببه سنة 146 هـ. ونظراً لشهرة الإمام صاحب الأكاديمية استمر التعليم حتى في السجن، وتعلم الحديث والفقه كما تعلم الإمام محمد على الإمام أبي حنيفة في السجن، وخوفاً من شعبية الإمام أبو حنيفة قام الخليفة في ذلك الوقت بتسميم الإمام صاحب. ولما أحس الإمام صاحب بأثر السم سجد ومات على تلك الحال. وصلى على الجنازة حوالي 50 ألف شخص، ودُفنوا في مقبرة خيزران ببغداد. وفي عام 375 هـ تم بناء مسجد كبير "جامع الإمام الأعظم" بالقرب من هذه المقبرة، ولا يزال قائماً حتى اليوم. ولذلك، في سنة 150 هـ، خرج من الدنيا محدث وفقه عظيم، يروي عن الصحابة والتابعين الكبار، وهكذا ضحى بحياته من لم يقبل منصب القاضي إلا خوفا من الله. ; بحيث لم يتمكن الخليفة في ذلك الوقت من اتخاذ أي قرار حسب إرادته من شأنه أن يثير غضب المالك الحقيقي.